يعتبر يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس احتفالاً عالمياً بإنجازات المرأة ومساهماتها في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والسياسة والمجتمع. وفي الصين، يُعرف هذا اليوم باسم "يوم المرأة العامل العالمي" أو "يوم المرأة الثامن من مارس"، حيث يُخصص هذا اليوم لتكريم الجهود والإنجازات غير العادية التي حققتها المرأة.
هذا العام، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 111 لليوم العالمي للمرأة، أقام معهد تطريز جويوان شيانغ شراكة مع حكومة منطقة ليوان لاستضافة حدث خاص. تضمن الحدث محاضرة رائعة عن التطريز الكانتوني ، المعروف أيضًا باسم تطريز قوانغ ، وهو شكل فني قديم ومعقد تم تناقله عبر الأجيال ويعتبر تراثًا ثقافيًا غير مادي للصين. سمح هذا التعاون للحاضرين بالتفاعل مع التقليد الغني للتطريز الكانتوني ، والذي يعكس جمال وتعقيد الثقافة الصينية، وتكريم النساء اللاتي يواصلن حمل هذا الإرث.

التطريز الكانتوني: كنز ثقافي
بدأ الحدث بمقدمة شاملة عن تاريخ وتقنيات تطريز كانتون من قبل الأستاذ وانج شين يوان ، وهو خبير في هذه الحرفة. وقد شرح الجوانب المختلفة لهذا الشكل الفني الفريد، مثل جذوره التاريخية، وتقنيات الخياطة، وأنماط الألوان، والموضوعات المتنوعة التي يتم تصويرها عادة في التطريز. ولجعل التجربة أكثر غامرة، عرض الأستاذ وانج أمثلة جميلة للتطريز الكانتوني ، مما يسمح للمشاركين برؤية ولمس الغرز التفصيلية والمعقدة التي تميز هذه الحرفة.
وقد أوضح المعلم وانج عملية التطريز، حيث نسج الخيوط بمهارة في القماش لخلق تصميمات مذهلة ونابضة بالحياة. وقد انبهر المشاركون بكيفية قدرة كل غرزة على سرد قصة، والجمع بين اللون والملمس لإضفاء الحياة على قطعة فنية. كما شارك المعلم وانج كيفية تقييم جودة قطعة التطريز الكانتوني ، مسلطًا الضوء على العوامل الأساسية مثل التركيب وتقنية الغرزة وتنسيق الألوان ونوع الحرير المستخدم.

تعلم التقنيات التقليدية
بعد المحاضرة، أتيحت الفرصة للحاضرين لتجربة التطريز الكانتوني ، تحت إشراف المعلم وانج. بدأوا بالتقنية الأساسية "تقسيم الحرير" ( pi si )، وهي مهارة أساسية في عملية التطريز. استمع الحاضرون بشغف إلى التعليمات، حيث تعلم العديد منهم بسرعة التقنية وبدأوا في تطريز التصاميم التقليدية.
سمحت التجربة العملية للمشاركات بالتواصل مع الحرفة على مستوى أعمق، حيث قمن بإنشاء قطع مطرزة خاصة بهن تحت إشراف المعلم. كان من الملهم أن نرى كيف تبنت النساء الحرفة، وتعلمن التقنية واكتسبن تقديرًا للوقت والصبر والمهارة المطلوبة لإنتاج هذه القطع الفنية الدقيقة.

الاحتفال بالمرأة وقصصها
واختتم الحدث بمناقشة صادقة بين الأستاذ وانج والمشاركين، حيث شاركوا تجاربهم وانطباعاتهم عن التطريز. لقد كان تذكيرًا رائعًا بكيفية انتقال الحرف التقليدية، مثل تطريز كانتون ، عبر أجيال من النساء، والحفاظ ليس فقط على شكل فني جميل ولكن أيضًا على قصص وتجارب أولئك الذين مارسوه.
مع احتفالنا باليوم العالمي للمرأة، من المهم أن ندرك قيمة مساهمات المرأة في جميع المجالات، بما في ذلك الحفاظ على التقاليد الثقافية وتعزيزها مثل تطريز كانتون . تلعب كل امرأة، مثل كل غرزة في قطعة تطريز جميلة، دورًا حاسمًا في تشكيل النسيج الغني للمجتمع.
يوم المرأة العالمي السعيد لجميع النساء اللاتي ألهمننا بإبداعهن وصمودهن وعزيمتهن. دعونا نستمر في دعم وتعزيز النساء في جميع أنحاء العالم، ونحتضن الجمال الخالد لتطريز كانتون كرمز لقوة المرأة وفنها.